السبت، 3 ديسمبر 2016

بوكوفسكي: قصيدتان


ترجمة: محمد جمال

 
***يوم ركلت رزمة نقدية خارج النافذة***
 
اقول لك، يمكنك اخذ عماتك
  
واعمامك الأغنياء

واجدادك وآباءك

وكل نفطهم القذر

وديكهم الرومي الجامح

والجاموس

وكل ولاية تكساس

أعني، انفجاراتك

ونزهات السبت الليلية،

ومكتبتك ال2-بت

ورجال المجالس البلدية المخادعين

وفنانيك الشواذ-

يمكنك اخذ كل هذا

وجريدتك الإسبوعية

واعاصيرك الشهيرة

وفيضاناتك الوسخة

وكل قططك ذات العواء

واشتراكك في مجلة لايف،

واحشريهم، صغيرتي،

احشريهم.

يمكنني حمل المعول والفأس مرة أخرى (أعتقد)

ويمكنني أن أجني 25 دولار في 4 جولات (ربما)؛

بالطبع، انا في الثامنة والثلاثين

ولكن صبغة قليلة يمكنها ان تزيل الشيب من 

شعري؛

ومازال باستطاعتي كتابة قصيدة (احياناً)،

لا تنسي ذلك، حتى وإن لم تكن مجزية،

فهي افضل من انتظار الموت والنفط،

وصيد الديك الرومي الجامح،

وانتظار العالم ليبدأ.



حسناً، ايها المتشرد، قالت،

أخرج.

ماذا؟ قلت.

أخرج.

 لقد القيت بنوبة غضبك الأخيرة.

لقد تعبت من نوبات غضبك الملعونة:

أنت دائماً تتصرف مثل شخصية في مسرحية 

لأونيل.


ولكنني مختلف، صغيرتي، لا يمكنني فعل شيء

حيال ذلك.


أنت مختلف، حسناً!

يا إلهي، مختلف كيف!

لا تصفع الباب عندما تغادر.


لكن، صغيرتي، انا احب أموالك!


لم تقل أبداً من قبل

أنك تحبني!


ماذا تريدين

كاذب ام عشيق؟


لست اي منهما!

أخرج، ايها المتشرد، أخرج!


... لكن صغيرتي!


عد لأونيل!


مشيت إلى الباب،

أغلقته بهدوء ومضيت،

مفكراً: كل ما يردنه هو هندي أخرق

ليقول نعم ولا

ويقف فوق النار ولا يطالب بالكثير؛

ولكنك على وشك أن تصبح عجوزاً، يا رفيق:

المرة القادمة إخف أوراقك وأنت تلعب.


***وقفة مؤقتة***


امارس الجنس في الشمس، في شمس الصباح

في غرفة فندق

فوق الزقاق

حيث الرجال المساكين يفتشون عن زجاجات؛

امارس الجنس في الشمس

امارس الجنس بجانب سجادة

أكثر حمرة من دمائنا،

امارس الجنس بينما الأولاد يبيعون
 
العناوين الرئيسية وسيارات الكاديلاك،

امارس الجنس بجانب صورة فتوغرافية لباريس

وعلبة مفتوحة من سجائر تشيسترفيلدز،

امارس الجنس بينما الرجال الآخرين –

الحمقى المساكين –

يعملون.


تلك اللحظة ..

  من الممكن أن تكون سنوات لهؤلاء

 حسب طريقتهم في القياس،

ولكنها على بعد جملة واحدة فقط إلى الوراء في عقلي
 
هنالك العديد من الأيام

حيث تتوقف الحياة وتسحب وتجلس وتنتظر

مثل قطار على القضبان.


تجاوزت الفندق عند الثامنة

وعند الخامسة؛ هنالك قطط في الأزقة

وزجاجات ومتشردين،

تطلعت إلى النافذة في الأعلى وفكرت،

لم أعد اعرف أين أنت،

ومشيت وأنا اتساءل إلى أين تذهب الحياة

عندما تتوقف.






هناك 3 تعليقات:

  1. ومشيت وأنا اتساءل إلى أين تذهب الحياة

    عندما تتوقف.؟
    لا يجب أن نسأل لنجاب ربما لنصرخ في غياهب العدم .
    أختيارات رائعة يا صديقي

    ردحذف