الأحد، 4 مارس 2018

مارك ستراند: مرثاة

ترجمة: محمد جمال


تعمل بكد 
في هذه 
السن المتأخرة
ولا شيء 
مما تفعله 
يضيف إليك.
يوم بعد يوم 
تقوم بنفس الحركات،
ترتعش في السرير، 
تشعر بالجوع، 
تريد امرأة.

الأبطال، 
من يتصدون 
لحيوات التضحيات 
والطاعة
يملأون الحدائق 
التي تعبرها.
وعند الليل، 
في الضباب، 
يفتحون 
مظلاتهم البرونزية
أو ينسحبون 
إلى الأروقة الفارغة 
لقاعات السينما.

تحب الليل 
بسبب قدرته 
على الإفناء،
ولكن خلال نومك، 
مشاكلك 
لن تتركك تموت.
الإستيقاظ 
ليس سوى 
إثبات على 
وجود الآلة العظيمة
والضوء القاسي 
الساقط على كتفيك.

تمشي بين الموتى 
وتتكلم عن الأزمان القادمة 
ومسائل الروح.
الأدب 
ضيع أفضل ساعات
ممارسة الجنس
عطلات نهاية الأسبوع 
ضاعت في 
تنضيف شقتك.

تسارع إلى الإعتراف بفشلك
وتقوم بتأجيل متعك كلها
إلى القرن القادم
تتقبل المطر،
الحرب،
البطالة،
والتوزيع غير العادل للثروة
لأنك لا تستطيع
،لوحدك،
تفجير جزيرة مانهاتن.

هناك تعليق واحد: