الأحد، 4 سبتمبر 2016

سلم فيتجنشتاين: ديفيد ليمان

ترجمة: محمد جمال



:فرضياتي تخدم كتوضيحات بهذا الشكل
أي شخص فهمها سيدرك في النهاية أنها خالية من المعنى،  
.بعد إستخدامها كخطوات للصعود إلى ما وراءها.
(عليه، إن جاز القول، ان يلقي بالسلم بعيداً، بعد أن يكون قد أكمل الصعود)
لودفيغ فيتجنشتاين، رسالة منطقية فلسفية

1-
أول مرة قابلت فيتجنشتاين، كنت متأخراً
"الزحام قاتل" شرحت له
قضى الخمس وأربعون دقيقة التالية
يحلل هذه الجملة.وبعدها سكت.
تساءلت لماذا إختار صهريج ماء للقاءنا.تساءلت أيضاً
كيف سأغادر، بما أن السلم الذي إستخدمته
للصعود إلى هنا قد سقط على الأرض.

2-
فيتجنشتاين خدم كمدفعي
في الجيش النمساوي في الحرب العالمية الأولى
قبل الحرب درس المنطق في كامبريدج
مع برتراند راسل.
بعد وراثته
ثروة والده (الحديد والصلب)،
وهب أمواله، ليس للفقراء، الذين يمكن ان تفسدهم
ولكن لأقرباء أغنياء جداً
لدرجة انها لا يمكن ان تؤثر فيهم.

3-
أثناء عطلة في فيينا في أغسطس 1918
جمع دفاتر ملاحظاته
في " رسالة منطقية فلسفية"،
وبما انها قدمت الحل النهائي لكل المسائل الفلسفية
قرر توسيع إهتماماته.
صار معلم في مدرسة،وبعدها مساعد بستاني
في دير بالقرب من فيينا.
وكهواية مارس العمارة.

4-
عاد إلى كامبريدج عام 1929،
وحصل على الدكتوارة عن " رسالة منطقية فلسفية"،
"عمل عبقري" في رأي جي.اي مور.
بداية من عام 1930 قام بإعطاء محاضرة إسبوعية
وقاد مجموعة نقاش إسبوعية.
تكلم بدون تعليقات وسط فترات طويلة من الصمت.
بعدئذ، منهكاً، ذهب إلى السينما
جلس في الصف الأمامي. أعجبته كارمين ميرندا.

5-
كان يزور غرفة راسل عند منتصف الليل
ويمشي جيئة وذهاباً كنمر محبوس
عند وصوله كان يعلن انه حين يغادر سينتحر.
لذلك بالرغم من نعاسي لم أكن أدعه يغادر.
في ليلة كتلك، بعد ساعات من الصمت المميت،
يقول راسل "فيتجنشتاين، هل تفكر في المنطق ام في ذنوبك؟"
"كلاهما"، كان يقول ثم يعاود الصمت.

6-
الفلسفة كانت نشاط، لا مذهب.
كتب "الذاتوية حينما تتبع مضامينها بصرامة، تتوافق مع الواقعية الخالصة"
عشرات من السادة تساءلوا ماذا يعني.
سئل كيف يعرف ان "هذا اللون أحمر"
إبتسم وقال، "لأنني تعلمت الإنجليزية"
لم يكن هنالك أسئلة أخرى.
فيتجنشتاين ترك الصمت يتجمع ثم قال:
"هذا بحد ذاته هو الإجابة"

7-
الدين مضى إلى ماوراء حدود اللغة،
لايزال الدافع لمواجهة "جدران قفصنا"
بالرغم من "عدم جدواه المطلقة" لا يمكن إهماله
أي.جي آير، أحد أبرع عقول إكسفورد،كان متحيراً.
إن كان المنطق لا يمكنه أن يبرهن خلاصة اللامعنى
لماذا لم يهجره فيتجنشتاين،
"مع بقية الميتافيزيقيا، كشيء لا يستحق إهتمام جاد، ما عدا ربما لعلماء الإجتماع"؟

8-
لأن الله لم يكشف عن نفسه في هذا العالم،
"قيمة هذا العمل" كتب فيتجنشتاين،
"إنه يظهر كم هو قليل ما سيتحقق حينما تحل هذه المشاكل"

عندما إقتبست سطر جيرترود شتاين عن أوكلاند
"ما من هناك هناك" هز رأسه
"هل كان هناك هناك"، ألحيت عليه.
إجابته: نعم ولا.
كان من المستحيل الإحساس بألم شخص آخر
كأن تعاني وجع ضرس شخص آخر.

9-
في كامبريدج إقتبسه الرجال بوقار.
سألتهم ماذا يعتقدون أنه أعظم مساهماته في الفلسفة.
"ما لا يستطيع الإنسان أن يتحدث عنه، ينبغي له أن يصمت عنه" قال أحدهم.
آخر تحدث عن فكرته عن أهمية اللامعنى.
لكنني احب أكثر الإجابة التي منحها جون ويسدوم:
"طرحه لسؤال هل يمكن للمرء ان يلعب الشطرنج بدون وزير؟"

10-
فيتجنشتاين فضل القصص البوليسية الأمريكية على الفلسفة الإنجليزية
كان يحب الغداء ولم يكن يحفل بنوعه، "لطالما كان دائماً نفس الشيء"
أشار بروفيسور مالكوم من جامعة كورنيل، تلميذ سابق،
الذي بمنزله في إيثاكا
قضى فيتجنشتاين ساعات يمارس الأعمال الحرفية.
كان سعيداً حينها.لم يكن بحاجة لقول اي كلمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق