الاثنين، 5 سبتمبر 2016

قصائد: مارك ستراند

ترجمة: محمد جمال

 

أكل الشعر 


الحبر يسيل من زوايا فمي
لا توجد سعادة مثل سعادتي
لقد كنت أكل الشعر


أمينة المكتبة لا تصدق ما تراه
عيناها حزينتان
وتمشي ويداها في فستانها

القصائد إختفت
الأضواء خافتة
الكلاب على سلم القبو قادمة

مقل عيونهم تدور
سيقانهم الشقراء تحترق مثل الأغصان
أمينة المكتبة المسكينة بدأت تدق بأقدامها وتبكي.

لم تفهم.
حينما نزلت على ركبتي ولعقت يديها،
صرخت.

انا رجل جديد
زمجرت فيها ونبحت.
عربدت بمرح في الظلام الكتبي


أنفاس 


حين تراهم
أخبرهم أني لازلت هنا،
أني أقف على ساق واحدة بينما الأخرى تحلم،
أن هذه هي الطريقة الوحيدة،


أن الكذبات التي أخبرهم بها مختلفة
عن الكذبات التي أخبر بها نفسي
أن بوجودي هنا وبعيداً على حد سواء
أنا أصير أفقاً

أن مثلما تشرق الشمس وتغرب أنا اعرف مكاني
أن الأنفاس هي ما أنقذني
أن حتى مقاطع الرفض الإجبارية هي أنفاس
أن الجسد وإن كان نعش فإنه أيضاً خزانة أنفاس

أن الأنفاس مرآة مغشية بالكلمات
أن الأنفاس هي كل ما ينجو من صرخة النجدة
وهي تدخل أذن الغريب
وتبقى طويلاً بعد فناء العالم

أن الأنفاس هي البداية من جديد،
أن منها ينحدر كل الصمود
كما ينحدر المعنى من الحياة،
أوالظلام من النور،
أن الأنفاس هي ما أمنحه لهم
حينما أرسل حبي
 

 

الحفاظ على الأشياء سالمة

  

في حقل
انا غياب حقل
هذه هي الحالة دائماً
حيثما أكون
أنا ما هو مفقود.


حينما امشي
أشق الهواء
ودائماً
يتحرك الهواء
ليملأ الفراغ حيث كان جسدي

كلنا لدينا أسباب للحركة
انا اتحرك
للحفاظ على الأشياء سالمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق