الخميس، 1 سبتمبر 2016

مشاكل عمل-جنس:بوكوفسكي

ترجمة: محمد جمال 

انا في اريزونا
اقود عائداً من اسطبل الخيل
إلى الكوخ حيث نقيم
مكيف هواء يعصف
ولد وكلب على الأرض يضحكان.

غرفتي القذرة في الوطن
هناك فيما وراء الصحراء
على مسافة عدة أميال وعمر كامل
بينما اجلس هنا بداخل نفسي
اخلق مشاعر نصف محسوسة.

الطريق لتخلق فن هو ان تحرق وتحطم
المفاهيم العادية وتستبدلها
بحقائق جديدة تجري نازلة من قمة رأسك
وتخرج من قلبك.

هذا الولد ليس ليس لي
هذا الكلب ليس لي
هذا الكوخ حيث اقيم
ليس لي
ولكنني امتلك نصف هذه الآلة الكاتبة.


بعد ان قدت عائداً من اسطبل الخيل
اكتشفت ان السيدة ذهبت لغسل ملابسها
تاركة إياي لأحرق واحطم
مفاهيم عادية.

حسناً، كان يمكن ان اشتغل في مصنع بدلاً عن ذلك
او اقود تاكسي
او اقطف الطماطم
لو أنهم كانوا وظفوني.

الولد يدخل مع مسدس مياه
يرشني.
"انظر ياولد"  أقول "انا احاول ان أكسب رزقي.
انا لست جيد في اي شيء آخر،
حتى قطف الطماطم...."

السيدة وانا نتجادل احياناً بخصوص عملنا
كيف سنقوم بإنجاز اي عمل
اذا كنا نستلقي بالجوار ونمارس الجنس نهاراً وليلاً؟

العجوز "إز"* إعتاد ان يقول قم بعملك
ولكنه مارس الجنس كثيراً.
انا، اكتشفت انني استطيع دائماً ان اعمل
ولكنني لا استطيع دائماً ممارسة الجنس
لذلك اركز على ممارسة الجنس
واترك العمل يأتي حين يشاء.

الثقة،انا لدي ذلك،
وقليل من الموهبة أيضاً.
ولكن السيدة قلقة.
هي تظن انني سأقوم بجرجرتنا إلى ملاجئ الفقراء.

الخلق مثل اي شيء جيد آخر:
عليك ان تنتظره؛الطموح قتل فنانين اكثر مما فعل الكسل.

انا لست مصاباً بالطموح
انا راض تماماً؛
اجلس في مواجهة اسطبل الخيل
عند الثالثة بعد الظهر
انتظر من الفن ان يخلقني.

انها متعة حقاً

بعد مئة وظيفة سيئة
خمس عشرة امراة سيئة
وتقريباً ستون سنة سيئة.
استمع إلى الأوبرا في الراديو
بينما في الخارج الهنود والمكسيكيون
محنيون في الشمس الحارة
يحلمون بزجاجات النبيذ والثورة.


انا ايضاً كنت على صليبهم ذلك
الآن كل ما انا بحاجة إليه
هو ان ادون العويل في ذاكرتي
بطريقة جيدة بما فيه الكفاية
وانتظر السيدة ان تعود بغسيلها.


* الشاعر إزرا باوند أحد رواد الحداثة في الشعر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق