السبت، 3 سبتمبر 2016

الطابور: بوكوفسكي

ترجمة: محمد جمال


تجنب الغموض كان دائماً

ضرورة بالنسبة لي.

وكذلك هذا اليوم في عام 1942

كنت في الحادية والعشرون من العمر

جالس على مقعد المنتزه

مع ومثل بقية المتشردين

حينما مرت بجانبنا عربات حربية

جنود في طريقهم إلى الحرب

والجنود رأوني

كرهوني

بدأوا  بالصراخ واللعن فيني

يسألوني ما الذي اظن

انني افعله هنا بحق الجحيم!

لقد كنت المتشرد الشاب

الوحيد في المنتزه.

الجنود ارادوا مني ان أمضي معهم.

الطابور كله كان يصيح

ويلقي اللعنات علي

بينما يقودون بجانبي.

وبعد ان مضى الطابور

متشرد عجوز بقربي سأل،

"كيف يعقل انك لست في الخدمة،بني؟"

قمت واقفاً ومشيت إلى المكتبة.

دخلت

وجدت كتاباً

جلست على طاولة.

بدأت في قراءة الكتاب.

المعني كان عميق جداً

بالنسبة لي حينها.

لذلك أعدت وضع الكتاب على الرف

مشيت عائداً إلى الخارج

وإنتظرت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق