الاثنين، 5 سبتمبر 2016

فيرلينغيتي: قصيدتان

ترجمة: محمد جمال


دوماً يجازف بالتفاهة

دوماً يجازف بالتفاهة

والموت

في كل مرة يقدم عرضاً

فوق رؤوس جمهوره

الشاعر كالبهلوان

يتسلق على صقيع

إلى حبل عال


من صنعه الخاص

ويوازن نفسه على النظرات

فوق بحر من الوجوه

يخطو في طريقه

إلى الجانب الآخر من اليوم

مؤدياً الآنتري شات

وخدع خفة القدم

وحركات مسرحية عليا أخرى

كل هذا بدون ان يختلط عليه

شيء

على أنه شيء آخر

لأنه الواقعي الخارق

الذي يجب عليه بالضرورة إدراك

الحقيقة المشدودة

قبل إتخاذ اي وضعية او خطوة

في تقدمه المفترض

نحو تلك المكانة العالية بعد

حيث يقف الجمال منتظراً

مع الجاذبية

ليشرع في وثبته الباسلة

وهو

الرجل الشارلي شابلني الصغير

الذي قد وقد لا يقبض على

شكله الأبدي البهي

المستلقي بساقيه المفتوحتين في الهواء الفارغ

للوجود


(الشعر فن متمرد (انا ارسلك خلال النيران



انا ارسلك خلال النيران

القطب الشمالي ليس في مكانه المعتاد

مهمتنا القدرية لم تعد واضحة

حضارة تدمر ذاتها

إله الإنتقام يطرق على الباب

لأي غرض هم الشعراء في عصر كهذا؟

ما فائدة الشعر؟

حالة العالم تتضرع للشعر ان ينقذها

ان كنت ستصبح شاعر، اخلق اعمالاً قادرة على الإجابة على تحديات الأزمنة المروعة، حتى وان كان معنى ذلك ان تبدو مروعاً

أنت ويتمان، أنت بو، أنت مارك توين، أنت إميلي ديكنسون وإدنا سانت فنسنت ميلاي، أنت نيرودا ومايكوفسكي وبازوليني،إن كنت أمريكي ام غير أمريكي، يمكنك ان تقهر القاهرين بالكلمات...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق