الخميس، 1 سبتمبر 2016

سوبرماركت في كاليفورنيا: ألن غينسبيرغ


ترجمة: محمد جمال

أي افكار أمتلك عنك الليلة يا والت ويتمان،
وأنا أتمشي في شوارع جانبية
تحت الأشجار
بصداع، نصف واع،
أنظر الى القمر المكتمل.
أثناء تعبي من الجوع
وتسوقي للصور
خطوت داخل سوبرماركت نيون فروت،
حالم بتعدداتك.
ياللخوخ وياللظلال!
عائلات كاملة تتسوق أثناء الليل!
ممرات ممتلئة بالأزواج!
نساء بجانب الأفوكادو،
اطفال بجانب الطماطم!
وأنت، يا جارسيا لوركا، ماذا تفعل بجانب البطيخ؟
رأيتك، يا والت ويتمان،
بلا أطفال،
عجوز كادح وحيد،
تتفحص اللحم في الثلاجة
وتتفحص فتيان البقالة.
سمعتك تطرح عليهم الأسئلة:
من قتل شرائح لحم الخنزير؟
ما سعر الموز؟
هل انت ملاكي؟
طفت بين أكداس المعلبات البراقة أتعقبك،
ويتعقبني في مخيلتي شرطي المتجر.
نخطو في الأروقة المفتوحة معاً
في عزلتنا الخيالية نتذوق الخراشف،
نستولي على كل الأطعمة المجمدة،
ولا نمر بالكاشير أبداًً.
إلى أين نمضي، يا والت ويتمان؟
الأبواب ستغلق خلال ساعة.
أي إتجاه تشير إليه لحيتك الليلة؟
(لمست كتابك وحلمت بأوديستنا في السوبرماركت وشعرت بالسخف)
هل سنمشي طوال الليل خلال شوارع مهجورة؟
الأشجار تضيف ظل إلى ظل،
الأضواء تخرج من المنازل،
وكلانا سيكون وحيد.
هل سنتجول حالمين
عن أمريكا ذات الحب الضائع،
بجانب سيارات زرقاء في المداخل،
موطن كوخنا الصامت؟

آه
يا والدي العزيز
ذو اللحية الرمادية
أيها الأستاذ الشجاع العجوز الوحيد،
أي امريكا ملكت
حينما توقف كارون عن دفع مركبه
وترجلت على الضفة الدخانية
ثم وقفت تشاهد المركب يتوارى
في مياه ليثي السوداء.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق